الاثنين، 14 مارس 2016

سيادة الوقت

سيادة الوقت

منى بنت حبراس السليمية

ما معنى أن يكون اليوم آخر أيام عملك، وتستسلم بعده لعام كامل منتظر لتنجز فيه ما تحب؟

ما معنى أن تغلق جهازك المكتبي على أمل أن تجده كما هو بعد عام كامل؟

وأن تطفئ مصابيح مكتبك في آخر اليوم  كعادتك، ولكنك هذه المرة تقف عند الباب وتلتفت لتلقي نظرة قبل أن تمضي كما ليست عادتك؟

اليوم سأتمهل في طريق العودة، فلا شيء يدفعني لأن أسرع كما هي عادتي..

وقد يحلو لي أن أتوقف في محطة بنزين أو أكثر .. وربما كلها..

سأتأمل الشارع وكأني أراه للمرة الأولى، ولن أتضجر أبدا لو صادفت زحاما يؤخر وصولي إلى البيت.

كل ما أفكر فيه الآن: هو الوقت الذي أصبحت سيدته أخيرا، لأفعل به ما أشاء وما أحب.

اليوم .. أنا كائن يملك نفسه تماما، ومن الغد أنا وما أريد أن أكون ❤

الخميس ١٠ مارس ٢٠١٦
٢:٣٠ ظهرا