الأحد، 22 يوليو 2018

هاه هاه

هاه هاه

منى بنت حبراس السليمية

في مطلع التسعينيات بينما كنت أخطو خطواتي الأولى في المدرسة الابتدائية علقت بأذني كلمات من قبيل صربي كرواتي البوسنة والهرسك. ليس بسبب الأحداث الدائرة في ذلك الوقت؛ فطفلة الأعوام الستة أبعد من أن تدرك ماهيتها، ولكن لأن لعبة كان أبي يلعبها مع أخوتي الصغار:  كان يمسك بالواحد منهم ويطوّحه يمينا وشمالا ويسأله "صربي ولاّ كرواتي؟" فيقول "كلواتي". ثم يعيد السؤال معكوسا: "كرواتي ولاّ صربي؟"، ويقول: "صِلبي". فيرد عليه أبي ضاحكا: "هاه هاه" ليثنيه عن الإجابة الخاطئة. واليوم عندما يسألونني في ختام كأس العالم: كرواتي أو فرنسي تلقائيا أقول كرواتي، وكأني بأبي يقول: هاه هاه لو قلت فرنسي.

15 يوليو 2018
مونديال روسيا 2018