منى بنت حبراس السليمية
كل المهمات الجسام تبدأ بالنوم. بعد مرور ثلاث ساعات فقط على بدء الدوام، استأذنت للعودة إلى البيت متعلّلة بظرف طارئ. في الواقع ليس الظرف الطارئ سوى حاجتي الملحة إلى النوم .. وفورا.
ليس من الضروري القول بأني لا أشعر بنعاس ولا هم يحزنون، ولكن فقط لأن المهمة التي أنا بصددها كبيرة!
حسنا، لا أعرف من أين تسللت إليّ هذه العادة، وهي أنني لا أستطيع البدء في عمل كبير - ومهم كما ينبغي أن يكون في نظري - قبل أن أبدأه بطقس نوم لابد أن يكون طويلا وكافيا جدا، حتى تكون الانطلاقة بعده في أتم يقظتها.
قبل أيام كنت أردد شعارا اجترحته من رحم هذه العادة: "النوم أولا، ومن بعده تأتي كل الأشياء".
وأؤكد بأن لا علاقة لهذه الحالة بحب النوم أو كرهه، ولكني فقط لا أتصور أن أبدأ عملا مهما بجسد لم ينم كفاية، حتى لو كان النوم في غير أوانه.
وللمفارقة فإني سرعان ما أغرق في نوم عميق على خلاف كل حالات النوم العادية، وبطريقة لا تشبهها إلا حالات الضيق الشديدة التي أهرب منها إلى النوم، ولا أستيقظ إلا وقد نسيت ما كان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق