الأربعاء، 18 مارس 2015

جدلية العلاقة بين القرية والمدينة .. الحنين مدخلا (في رواية تبكي الأرض يضحك زحل)

جدلية العلاقة بين القرية والمدينة .. الحنين مدخلا

في "رواية تبكي الأرض يضحك زحل"[1]

منى بنت حبراس السليمية

     يقول مؤلف كتاب المدينة في الشعر العربي المعاصر: إن "الحنين إلى الريف – وإن كان ضربا من الحنين إلى الأرض – يحمل معاني القلق والضيق وعدم الارتياح في المدينة"[2]، وإن ما يلقاه القروي أو الريفي في مجتمع المدينة من صراعات شتى، يجعله يهرب إلى قريته بسماتها الإنسانية، "وتظل القرية واحة يفيء إليها من الوهج والهجير والقحل المديني، حتى لو كانت حياة القرية بطيئة الإيقاع"[3]

     ولكن الوضع مع بطل رواية "تبكي الأرض يضحك زحل" الأول (خالد) يصور هروبا في الاتجاهين، فقد هرب من القرية إلى المدينة، ثم عاد هاربا إليها من المدينة، والحنين إلى أحد المكانين لم يكن مرده عدم قدرة على الانسجام مع قحل في المكان الآخر (المديني غالبا)، أو هروبا من قسوة حضارة أو سطوة تخلف، بل كان هروبا يتخذ في أسبابه أشكالا عدة، أهمها:

1.     الهروب، ترجمة لحالة نفسية: فخالد لا يذكر متى عشق القرية بهذا الجنون، ولكن حبه لها – كما يتصور – ولد معه ونشأ، إلا أن هذا الحب – حسب قوله – "كباقي الأشياء القريبة، لم أشعر به إلا ذات فقد، وحين دخلت الجامعة فقدت هذه القرية. هذا احتمال، لأني أذكر أن جو القرية هذا تسبب لي في حساسية مفرطة، ونوبات حادة من ضيق التنفس، لطالما كرهت هذا الجو أثناء طفولتي. وكرهت القرية وتمنيت الرحيل إلى مدينة ذات طقس معتدل وجاف"[4]

     وقراءة أولية لهذا المونولوغ ترجع أسباب رحيل خالد عن القرية، إلى الطبيعة التي ما استطاع التأقلم معها فجأة، إلا أن حياة خالد مجملةً تكشف أن حالة الجو التي يعنيها ليست سوى حالة نفسية، سببتها ظروف اجتماعية وعائلية، وكان بحاجة للابتعاد بحثا عن الجديد، مدفوعا بالعزيمة الجبارة التي أدى بها اختبارات الثانوية العامة، وإصراره على تحقيق نسبة تؤهله للعيش في حرم الجامعة والتخلص من القرية، حتى تبين له ختاما أن" حتى الحساسية زادت حدتها في الجامعة ولم تستجب لكل الأدوية. نفعت معها طريقة واحدة فقط: العودة إلى القرية"[5]. ففيها أصبح معافى تماما، حيث استنشق الهواء اللذيذ دون عائق! ولكنه مع ذلك آثر العمل في المدينة والسكنى بها بعد تخرجه في الجامعة. 

     هذا الضياع بين الحب والكره، والتذبذب بين الهرب والعودة يعكس حالة إنسان مضطرب، ولا يملك معايير الحكم على الأمكنة، أيها يحب وأيها يكره، فما من تفاضل يقدمه خالد بين المكانين، فقط الحالة النفسية وحدها التي تقرر إلى أين يتوجب عليه الهرب، ومتى يتعين عليه العودة.

2.     الهروب من الأنثى: يقول "إني لا أعشق القرية، لكني أهرب إليها من نساء المدينة. هرب ولدته "عبير" داخلي"[6] تماما مثلما كان تشبثه بالمدينة بسبب عبير، فـ" المرأة تخلق من كاره الشيء عاشقا له"[7] فبسبب حبه لها تشبث بالمدينة، ونسي القرية أشهرا، عاش فيها مع عبير وطيفها، حفظا كل أشجار الحدائق في المدينة. نقشا اسميهما على جذوع الكثير منها، اقتربت روحاهما أكثر وأكثر، "كل شيء في المدينة له طعم عبير؛ الشوارع والمحلات والأشجار والسيارات، وعوادم السيارات أيضا"[8] وعندما اكتشف خيانتها، هرب من المدينة ليبعث حبه القديم للقرية، يومها فقط حن إلى القرية مرة أخرى، وتمنى العودة إليها. وسيهرب في الختام من (عايدة) عائدا إلى حضن (عبير) وقد انبعث حنينه إليها من جديد متغاضيا عن كل زلاتها دفعة واحدة، بل لعله وجدها حسنات بشكل آخر.

     دون أن نغفل – في وصفه للمدينة – أن الحضور كان لافتا لحدائق المدينة وأشجارها في ساعات فرحه مع عبير، وعندما تحول الحال، لم يجد عبير إلا في الشوارع والمحلات والأشجار والسيارات، بل حتى عوادم السيارات. هذه الإشارة الوحيدة التي تضع القارئ أمام موقف خالد من التطور، فهو لا يرى مظاهره إلا مقرونة بالضياع وحالة عدم الرضا، ولكن المدينة في ساعات فرحه ليست سوى حدائق وأشجار.

3.     البحث عن روح المواطنة: لأن المواطنة قيمة ترتبط بجانب وجداني غائر، يشد المرء إلى أواصر مكينة في العمق من النفس؛ لتطفو مشكِّلة صورة من الانتماء الذي يسهم التجانس الموجود في القرية في تعزيزه، على خلاف المدينة التي تشهد يوما بعد آخر تنافرا وتضادا بسبب تركيبتها المختلطة والمشكَّلة من عناصر بشرية ومادية وحضارية تصل حد التناقض والقلق في معظم الأحيان، حتى تصبح العودة إلى القرية – والحال هذه – بمثابة العودة إلى الحضن الأولى والطهر الأول، لاسيما بالنسبة لمن عاش قبلها في القرية حينا من العمر،  فـ"من ولد وعاش في القرية سبعة عشر عاما لا يعد غريبا عنها، هو من أهلها، حتى وإن هاجر ثمانية أعوام. المهم أنه قضى عمره بين الوادي والبحر! ولن تكون المدينة أما له"[9] هذا ما ينص عليه قانون المواطنة في القرية كما يلخصه ولد السليمي – الشخصية الأكثر حكمة واتزانا في قرية النص – مؤطر بالحدود الجغرافية الطبيعية (بين الوادي والبحر) ومحكوم بالمدة الزمانية سبعة عشر عاما، فهذه بطاقة الحياة من جديد بعد رحلة غربة دامت ثماني سنين في المدينة.

     تلك السنين هي الجسر الذي يربط القرية بالمدينة، إذا سلمنا – كما ذهب محمد حسن عبد الله[10] - إلى أنه يندر أن نجد رواية تجري بكاملها في [القرية[11]] دون ربط ما بالمدينة، أو إشارة لحدث ما معاصر يجري فيها.

-         فكرة التفاضل بين القرية والمدينة:

      إذا كان لابد من العودة إلى فكرة التفاضل بين الحيزين المكانيين – كما درجت العادة في الروايات التي تجمع بينهما – فإن "تبكي الأرض يضحك زحل" لا تعطي أفضلية للمدينة باعتبارها مدينة؛ فكلاهما يتقاسمان القلق وفعل الهرب. ولم تنظر الرواية لسوء القرية لكونها قرية، وفي هذا استدراك لابد من الوقوف عليه عند تناول الرواية العمانية (تحديدا)[12] بالدرس الموضوعي.

     فثمة علاقة تلازمية سادت في معظم الروايات العربية التي تناولت العلاقة بين القرية أو الريف والمدينة، تقوم على أساس تاريخ طويل من الاستعلاء والاستعداء والاستغلال، ويقف الإقطاع في واجهة هذه العلاقة التي تنظر إلى الريف باعتباره ممولا لرفاهية المدينة، فهو الأرض التي تنتج المحصول، وما أهله إلا الأدوات التي بها يحصل هذا المحصول، وما إلى ذلك من علاقة تنهض نتيجة لذلك بين المالك وأهل الأرض، تقوم على أساس من عدم المساواة، إلا أن محمد حسن عبدالله في كتابه "الريف في الرواية العربية" كان دقيقا باستدراكه عندما ذهب إلى أن الوطن العربي لم يكن كله قائما على الإقطاع، بل إن ثمة بلدانا عربية لا تعرف الإقطاع أصلا[13]، فنستطيع بذلك القول مطمئنين إن عمان إحدى تلك البلدان التي لم تعرف الإقطاع الذي تتناوله الروايات العربية في تبيان جدلية العلاقة بين القرية والمدينة.

     ومما يؤكد هذا الزعم، أن الريف باعتباره أرضا زراعية، كان البؤرة التي تغذت عليها فكرة الإقطاع، في حين أن ثمة فارقا بين هذا الريف – ذي الطبيعة الزراعية – والقرية التي لا تشترط على أهلها امتهانا بمهنة الزراعة تحديدا، بل قد توجد في عمان قرى لا تعتمد على الزراعة إلا في حدودها الدنيا، ومن هذا المنطلق فإن المدينة العمانية لم تستعبد القرية، ولم تنظر لابن القرية باعتباره أقل شأنا من ابن المدينة، والسبب في ذلك هو أنه حتى المدينة العمانية نفسها حديثة النشأة[14].

     نقول ذلك رغم الجملة التي حكمت على القرية بالتخلف في "تبكي الأرض يضحك زحل" على لسان أستاذ المجتمع عن قرية خالد، عندما قال عنها: "قرية منسية، يعيش أهلها في تخلف"[15]، وهي نظرة ترتبط في ظاهرها بموازين التقدم والتخلف، أو كما قد ترتبط  –  كنتيجة حتمية – بفكرة الإقطاع التي لا وجود لها هنا، إلا أنها ليست موجهة إلى قرية "المحيان" – النصية – لكونها قرية؛ وإنما التخلف صفة ملحقة بأهل القرية، وليست بالقرية بوصفها حيزا مكانيا في هذه الرواية.

     وقد يقول قائل: وما أهل القرية إلا القرية بحد ذاتها، غير أن "تبكي الأرض" تدلل بنفسها على أن التخلف صفة في البشر وليس في المكان، يبدأ من ادعاء المعرفة وتغليف الجهل بالصمت العاجز، وهو ما يشي به حديث خالد بخيت عن أهل قريته: "أبناء قريتي يمشطون أحاديثهم بأسئلة كثيرة، وتهزمهم الإجابات المقتضبة كالقشرة. ولأنهم يخشون قول: "لا نفهم" أو "لا نعرف" تجاهلوا الشاعر الزحلي وتركوني أدندن"[16]. وحتى عندما تجرد سعيد الضبعة للحديث عن زحل: "لم أزر زحل. لكني أعرف أنها مدينة تقع بعد المدينة الكبرى من جهة الشمال. أخبرني والدي – رحمه الله – بذلك. أعرف أن بمقدوري الذهاب إلى زحل والسؤال عن الشاعر إياه وجلبه ليعترف بعدم وجود علاقة بينه وبين القصائد، وإنما هي دسائس خالد بخيت ليسمم بها عقول الأولاد"[17]

    وغير ذلك مما سببته العزلة الجغرافية التي أطبقت على القرية وجعلت أهلها بمنأى عما يموج به العالم خارجها، فهي مسورة بالبحر والوادي، وكل ما بعدهما عتمة لا تعني أحدا في شيء؛ حيث تبدو "الضفة الأخرى للوادي جريحة بالمجهول المعتم"[18]. وحدهما خالد وعايدة عرفا الحياة في المدينة بحكم الدراسة في جامعتها، وهما في النهاية من يقرران الهرب من القرية عودا إلى المدينة مرة أخرى.

    حتى يبدو التطور – ككل جديد مجهول – شيئا دخيلا على أهل القرى، ويحاولون مكافحته ما وسعتهم المحاولة، فهم يخشون أشد ما يخشون من فساد العلاقات الاجتماعية بينهم، ومن تحول المحبة التي تجمعهم إلى غربة تباعد بين قلوبهم، إلا أنهم في المقابل يرضون ببعض مقتنيات ذلك التطور، "تطور يذهب المحبة بيننا، ويجعلنا كأبناء المدن لا نريده. تكفينا الكهرباء وملحقاتها من ثلاجة وتلفاز. كلما ازددنا تطورا ازددنا بعدا عن بعضنا"[19]

    فالمدنية ليست خيارا مشتركا، ولا رغبة جمعية، بل هي خيار المغامر، ورغبة المجازف، فمن لم يرَ غير القرية، شأنه أن يكون ألصق بها وبتفاصيلها – وبعيوبها التي لا يراها إلا الناظر إليها من خارجها – أكثر ممن رأى المدينة وخبر حسناتها – وعيوبها – في المقابل، لتصبح العملية أشبه بالقسمة الساذجة التي ترى التطور (رجلا) يستأذن قبل الولوج، كما تعلنها شخصية سعيد الضبعة: "يا خالد: لك المدينة إن شئت، واترك لنا هذه القرية"[20]

    إن رواية "تبكي الأرض يضحك زحل" لم تجعل من شخصياتها المدينية[21] – خالد وعايدة – شخصيات فاعلة بما يمكِّن من بث روح التجديد في القرية، رغم أنهما آمنا في النهاية بالمدينة مهربا من زيف القرية (الملعونة) – كما ينعتها خالد في نهاية الرواية – على عكس كل التصورات والقناعات التي ترى القرية رمزا للطهر، والمدينة رمزا للزيف، ليكون الخلاص فرديا تحقق لخالد، ولم يتحقق لعايدة التي جعلت من خديم رفيقا لها، فذهبا ضحية رصاصة ثأر لشرف القرية من غريب اختطف ابنتها.
 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] تم نشر هذه القراءة في ملحق أشرعة بجريدة الوطن العمانية، وبجريدة الأيام البحرينية.

[2] أبو غالي، مختار علي: المدينة في الشعر العربي المعاصر، عالم المعرفة، الكويت، 1995، ص22

[3] المرجع نفسه، ص22

[4] تبكي الأرض، ص17

[5] المصدر نفسه، ص18

[6] المصدر نفسه، ص18

[7] المصدر نفسه، ص20

[8] المصدر نفسه، ص24

[9] المصدر نفسه، ص47

[10] عبدالله، محمد حسن: الريف في الرواية العربية، عالم المعرفة، الكويت، 1989، ص182

[11] ذكر محمد حسن عبدالله [الريف]

[12] لابد من الإشارة إلى أن الأماكن في رواية "تبكي الأرض يضحك زحل" غير مسماة، ولكن أوصافها تنطبق على المكان العماني: قرية ومدينة.

[13] راجع الريف في الرواية العربية، مرجع سابق، ص179 وما بعدها

[14] معظم القاطنين الآن في المدن الكبرى – ومسقط تحديدا – ينتمون في أصولهم إلى القرى والولايات باستثناء أهل مسقط الأصليين، وهؤلاء كانوا في قرية كبيرة "مسقط القديمة"، فتحولت أمام ناظرهم إلى مدينة كبيرة، وتحولوا معها أو ظلوا على طبيعة وجودهم الأولى، إذ نجد من بين أبناء المدينة الصياد والتاجر، والفلاح، إلى جانب رجل الأعمال، ومالك العقارات ومدير الشركات.

[15] تبكي الأرض، ص18

[16] المصدر نفسه، ص13

[17] المصدر نفسه، ص46

[18] المصدر نفسه، ص16

[19] المصدر نفسه، ص46-47

[20] المصدر نفسه، ص47

[21] أسميناها مدينية لأنها عاشت مدة في المدينة، وتمكنت من النظر إلى القرية من خارجها، الأمر الذي جعل حكمهما على القرية وأهلها حكما يندرج تحت ما يمكن تسميته النقد الاجتماعي.

هناك 3 تعليقات:

  1. مهمتنا هي توفير فرص متكافئة لتمكينك من تحقيق أهدافك المالية من خلال قروضنا بأسعار فائدة معقولة.

    نحن نقدم قروض الأعمال والقروض الشخصية والقروض الزراعية وقروض توحيد الديون بسعر فائدة تنافسي للغاية.
    اتصل بنا اليوم وللحصول على مساعدة مالية مضمونة.
    الرجاء التواصل:
    info@waheedfinance.com
    واتساب: +91 95946 31016
    وح

    ردحذف
  2. لقد قمت بهذا القرض بالكامل على هاتفي الخلوي!
    تجربة رائعة !!! لقد شرحوا كل شيء بوضوح وأرسلوا لي الأوراق عبر البريد الإلكتروني خلال أيام. كان لديهم أموال بقيمة 9500 دولار في حسابي خلال يومين. أوصي بشدة بمؤسسات ائتمان القروض لأي شخص في حاجة ماسة إلى قرض
    جهة الاتصال عبر البريد الإلكتروني: Loancreditinstitutions00@gmail.com على Whatsapp: +393512640785
    البريد الإلكتروني: Loancreditinstitutions00@yahoo.com
    واتس اب : +393509313766
    واتس اب : +393512114999

    ردحذف
  3. تحياتي للجميع أو أي شخص اسمي الطرابلسي. لقد سمعت عن هذه الشركة التي تسمى مؤسسات القروض الائتمانية أنها تساعد الأشخاص في الحصول على قروض في جميع أنحاء العالم، لقد بحثت ذات مرة عن قرض عبر الإنترنت وتعرضت للغش من قبل شركتين كانتا مزيفتين وبعد ذلك الوقت لم أؤمن أبدًا بشركة القروض الجيدة يمكن أن تأتي من الإنترنت اعتقدت أن جميعها كانت عملية احتيال حتى وجدت اسم هذه الشركة مؤسسات الائتمان الائتمانية ووجدت أشخاصًا شهدوا حول هذه الشركة وتفاجأت لماذا لم أجد هذه الشركة في الوقت المحدد. لم أصدق أبدًا ما قاله الناس عن الشركة حتى تقدمت بطلب وجربتها، كان المبلغ الذي كنت أبحث عنه كبيرًا وكان مبلغ القرض بالنسبة للعقارات هو 10.5 مليون دولار أمريكي ولذا تقدمت بطلب وتحدثت الشركة إلى لي ولكن نظرًا لأن قرضي كان كبيرًا، فقد استغرق الأمر أسبوعين فقط لتلقي القرض الخاص بي لأنهم أخبروني أن خدمة القرض كانت 5 أيام للحصول على القرض. الشيء الوحيد الذي طلبوا مني فعله هو إيداع رسوم التحويل المصرفي التي كان البنك سيستخدمها لتحويل قرضي إلى حسابي المصرفي عندما أخبرتني أنه ذات مرة كنت أخشى أن تكون عملية احتيال ولكن قلت دعني أعطيها لقد قمت بمحاولة إيداع رسوم التحويل المذكورة وكان هذا كل ما قمت بإيداعه، وفي أقل من أسبوعين تلقيت رسالة من البنك الذي أتعامل معه مفادها أن المبلغ المالي الذي يبلغ 10.5 مليون دولار أمريكي قد تم إيداعه في حسابي المصرفي وكل شيء يتعلق به. الأموال والتفاصيل ومن الذي جاء منها كان هناك، وها هي مؤسسات القروض الائتمانية هي التي ساعدتني عندما رأيتها لأول مرة، وتفاجأت ولم أصدق عيني أبدًا ولكنها كانت حقيقية. لذلك أخبرت نفسي لأن الأشخاص الآخرين ساعدت الشركة في الإدلاء بشهادتهم بشأن الأعمال الصالحة، واسمحوا لي أن أفعل سببي لأنه ليس من السهل رؤية شركة قروض شرعية عبر الإنترنت هذه الأيام، لذا فإن أي شخص من أي مكان يحتاج إلى قرض عبر الإنترنت دون التعرض للغش يتقدم بطلب من هذه الشركة لأنهم هم الوحيدون الذين يمكنهم المساعدة، لقد أكدت ذلك، وهذا صحيح، فأنا سعيد جدًا وأعلم أن هذه الشركة ستجعل الآخرين أكثر سعادة مني. يمكنك الاتصال بهذه الشركة عبر عنوان بريد ماي Loancreditinstitutions00@gmail.com وWhatsApp هو: +393512114999. أو واتس اب: +393509313766. أو عبر البريد الإلكتروني: Loancreditinstitutions00@yahoo.com شكرًا للجميع، تحياتي من الطرابلسي

    ردحذف